مجتمع

المنصوري تؤكد استمرار “ثقافة الجبل” وتطمئن المتضررين

وفدٌ من التقنيين والمهندسين التابعين لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة قد حلَّ بدوار تيكخت في الجماعة الترابية أداسيل بشيشاوة. قاد الوفد الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، واطلع الوفد يوم السبت على وضعية الساكنة في دوار تيكخت، الذي شهد وفاة 69 شخصا جراء الهزة الأرضية، وتقييم شروط بناء المساكن لاستيعاب المتضررين في هذه المناطق الجبلية.

في تصريحها لجريدة الإلكترونية، أكدت المنصوري أن حضورها رفقة الطاقم الإداري يأتي لمراقبة تنفيذ البرنامج الملكي الطموح الذي يستجيب لتطلعات الساكنة، وخصوصاً في ظل اقتراب فصل الشتاء. وأضافت الوزيرة أن “استعجالية التنفيذ تفرض ضرورة الجودة”، ولهذا كان ضروريًا حضور الطاقم المركزي لمراقبة الوضع.

وفيما يتعلق بالتفاعل مع البرنامج الملكي، شددت المنصوري على رغبة الحكومة في التفاعل معه، معربة عن أملها في أن تلبي الحكومة توقعات الملك والساكنة. وفيما يتعلق بمصير الساكنة في هذه الجبال وإمكانية نقلهم وتجميعهم في نقاط محددة، قالت المسؤولة الحكومية: “ثقافة الجبل لا يمكن تغييرها كلياً”. وأشارت إلى أنه ستُجرى مشاورات بين المجالس المنتخبة والسلطات المحلية مع الساكنة للبحث عن حلول.

وأضافت المنصوري: “بالنسبة للساكنين بالقرب من المراكز الصاعدة، سندرس إمكانية تجميعهم وسنبحث معهم حلاً لتحسين جودة حياتهم، ولكن لا يمكننا فرض تغيير التركيبة الثقافية والمعمارية لسكان الجبال بقرار مركزي”.

وأوضحت المنصوري أن الوزارة تعمل على تحسين القوانين التي تؤثر بشكل إيجابي على حياة المواطنين في هذه المناطق، مؤكدة على أنها ستفرض التنقل إلى مناطق آمنة في المناطق التي يعتبرها الخبراء خطرة، دون التسبب في ضغط على السكان للتخلي عن طريقة حياتهم التي نشؤوا عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى