حصيلة لجنة اليقظة الموسعة بإقليم الحوز
في يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري، هزَّ زلزال مدمر إقليم الحوز بقوة، وللأسف، أسفر هذا الزلزال عن فقدان 1684 شخصًا في أسني وأمزميز. وقد أُصيب نحو 1437 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة تم انتشالهم من تحت الأنقاض.
بحسب المعلومات الأخيرة التي وصلتنا من قسم التواصل في عمالة إقليم الحوز بالتعاون مع وزارة الداخلية بإشراف الوزير عبد الوافي لفتيت، تم شمول 27 جماعة قروية في جبال الأطلس الكبير و372 مدشرًا سكنيًا في جهود الإغاثة.
فرق الإنقاذ، المتخصصة والملتزمة بمهمة إعادة الحياة إلى طبيعتها، قد استخدمت 64 كلبًا مدربًا و4 مروحيات وأسطولًا من سيارات الإسعاف المكون من 150 مركبة لنقل المصابين إلى المستشفيات. وشارك أكثر من 3269 منقذًا من القوات المسلحة الملكية المغربية والسلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والأمن والهلال الأحمر وجمعيات المجتمع المدني المحلي في عمليات البحث والإنقاذ.
وفيما يتعلق بالمسالك القروية والطرق، تمكنت الفرق المتخصصة من اللجنة الإقليمية لليقظة الموسعة، التابعة لوزارة التجهيز والماء-مجال الطرق، من فتح 233 كيلومترًا من الطرق المصنفة (14 طريقًا) و262 كيلومترًا من الطرق غير المصنفة للوصول إلى جميع الدواوير باستخدام 120 آلية.
تضمنت تدخلات اللجنة الإقليمية لليقظة الموسعة بإقليم الحوز المخيمات التي نُصِبت في المناطق المتضررة من الزلزال. تم توفير الإنارة باستخدام ألواح الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية، وكذلك الماء الصالح للشرب ومراحيض متنقلة وحفر صحية لتصريف المياه العادية.
وأطلقت أيضًا أعمال إزاحة الأتربة والأحجار التي تركتها المنازل التي انهارت بسبب الزلزال، وبدأت المجالس الترابية في جمع النفايات الصلبة وتوفير حاويات لها.
تلقت التدخلات الميدانية استحسان السكان والفاعلين الجمعويين في المناطق المتضررة بفضل التنظيم والتنسيق الجيديين. تم تغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن وجمعيات ومتطوعين ومحسنين ومتعاونين. تم توزيع حوالي 20 ألف خيمة على الأسر.
وأنشئت وحدة لإنتاج الخبز في أمزميز بإشراف ولاية الأمن بمراكش بالتعاون مع خبراء، مما نال إعجاب السكان المحليين بسبب توفر هذه المادة الأساسية.
في مجال التعليم، قامت اللجنة الإقليمية لليقظة الموسعة بالتعاون مع مديرية التعليم بالحوز بترتيب عملية إعادة التلاميذ إلى المدارس. تم تجهيز خيام نموذجية تحتوي على جميع المستلزمات الضرورية واللوازم المدرسية كحجرات دراسية. ستبدأ هذه العملية في الأسبوع القادم وسيتم توجيه حوالي 6 آلاف تلميذ يدرسون في المدارس الإعدادية والثانوية إلى مؤسسات تعليمية في مراكش مع توفير الإيواء والتغذية لهم.
تستمر السلطات الصحية في تقديم الدعم الطبي والصحي للمصابين في مختلف المناطق، بما في ذلك الدعم النفسي للأشخاص من مختلف الأعمار الذين تأثروا بالزلزال.