في تصريح لـ”الايام 24″.. هكذا علقت منيب على ارتفاع عدد الأثرياء المغاربة
في تصريح لـ”الايام 24″.. هكذا علقت منيب على ارتفاع عدد الأثرياء المغاربة
في تصريح لـ”الايام 24″.. هكذا علقت منيب على ارتفاع عدد الأثرياء المغاربة:
مصطفى منجم
أماط تقرير حديث لشركة الاستشارات العالمية للمواطنة والإقامة “هينلي وشركاؤه” اللثام عن عدد الأثرياء المغاربة، وجاء في فحوى التقرير أن المملكة المغربية نصبت لنفسها مكانا ضمن أول خمس بلدان تضم أثرياء في القارة الأفريقية، إلى جانب كل من جنوب إفريقيا ومصر ونيجريا وكينيا.
وكشف التقرير أن المغرب يسير في منحى تصاعدي، حيث حقق ارتفعا بنسبة 28 بالمائة من 2012 إلى 2022، مؤكدا أن المملكة تضم أكثر من 5800 شخص تفوق ثروتهم مليون دولار، أي حوالي مليار سنتيم، و28 شخصا تفوق ثروتهم 100 مليون دولار، أي أكثر من 100 مليار سنتيم، وأربعة أشخاص تفوق ثروتهم مليار دولار.
وفي هذا السياق قالت البرلمانية المغربية والامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب أن:”الاقتصاد الليبرالي المغربي المتوحش و نشأة نظام باتريمونيالي مبني على الريع و الاحتكار والتهرب الضريبي و استغلال النفود في ظل الافلات من العقاب” مشيرةإلى أن “هذا التقرير ترجمة لانصياع الدولة إلى خوصصة مؤسساتها و مقاولاتها الكبرى و تفويت مجالات احتكارها للخواص، الذين يستفيدون من القرب من السلطة و يسخرون مؤسسات الدولة للاثراء غير المشروع، في غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأضافت نبيلة منيب في حديثها مع”الأيام 24″ أن:”هذا التقرير نتيجة رفض الدولة للإصلاح الضريبي الذي من شأنه ضمان التوزيع العادل للثروة و تحقيق العدالة الاجتماعية، عوض اغناء “الاوليغارشيا” التي تجمع بين السلطة السياسية و مجال المال و الأعمال” موضحة أن “ذلك راجع إلى تأجيل الإصلاحات الهيكلية التي تحتاجها بلادنا و عدم تأسيس دولة الحق و القانون و غياب استراتيجية محكمة لمحاربة الفساد و الرشوة و عدم تحصين القضاء و ضمان نزاهته و استقلاله”.
واستطردت المتحدثة نفسها قائلة أن:”ضعف المجتمع المدني أحزاب و نقابات في تاطير المواطنات و المواطنين لتنمية وعيهم بضرورة الانخراط الواعي و الفعال في معركة التغيير الديمقراطي الشامل”.
واختتمت البرلمانية المغربية نبيلة منيب في حديثها مع “الأيام 24″ أن:”ضبط الدولة للاحتجاجات الشعبية بسياسة التخويف و الترهيب و القمع الشرس و المحاكمات الجائرة و تخريب قنوات العلم و التثقيف بضرب التعليم العمومي و تهميش البحث العلمي و تعميم التفاهة في المجال الثقافي و التحكم في وسائل الإعلام التي تصنع الرداءة و تنشرها لتغييب العقل و استسلامه و السيطرة عليه”.
هذا وقد جاء التقرير في سياق اجتماعي واقتصادي متدهور، نتيجة الازمات المتتالية التي عرفتها المملكة المغربية، كما أن اصوات المعاناة ترافعت في الآونة الأخيرة بسبب الغلاء المعيشي، الذي أدى إلى زيادة نسبة الفقر والهشاشة بوثيرة سريعة.