سنة على موقف إسبانيا من مخطط الحكم الذاتي… هكذا جنت مدريد والرباط مكاسب “عديدة”
سنة على موقف إسبانيا من مخطط الحكم الذاتي… هكذا جنت مدريد والرباط مكاسب “عديدة”
سنة على موقف إسبانيا من مخطط الحكم الذاتي… هكذا جنت مدريد والرباط مكاسب “عديدة”:
مرت سنة على موقف إسبانيا الداعم للحكم الذاتي، الذي “غير” من مسار العلاقات بين مدريد والرباط على الرغم من “التحديات” و”الضغوطات”، للتحول بذلك من “أزمة صامتة” إلى تعاون مشترك للتنظيم كأس العالم سنة 2030 إلى جانب البرتغال.
وشكلت الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى العاهل المغربي، محمد السادس، في 14 مارس من سنة 2022، إشارة “واضحة” على رغبة مدريد في نهج “سياسة مختلفة” تجاه الجار الجنوبي، وتفضيل الشراكة الاستراتيجية على الحسابات “الضيقة” و”المغامرات” السياسية التي يقدمها النظام الجزائري.
وبحلول الذكرى الأولى للموقف الإسباني التاريخي من مخطط الحكم الذاتي، تقف الشراكة بين الرباط وقصر “المونوكلوا” على واقع “جديد” يطبعه التنسيق الاقتصادي والأمني، ووجود “تفاهم كبير على حد ما” في ملفات مفصلية بين الجانبين، إذ تم عقد القمة الثنائية بين الجانبين، وتم “بعث الروح” في مشروع الربط القاري “الثوري”، والإعلان يوم أمس على تجهيز ملف مشترك لاستضافة مونديال 2030.
وفي الوقت الذي تعيش فيه العلاقات مرحلة “ازدهار”، توجد جملة من القضايا التي ما تزال “غامضة”، خاصة ملف سبتة ومليلية، والرسائل المتغيرة التي يرسلها المسؤولون الإسبان للرباط حول الوضع في المدينتين، وهي المواقف التي تستقبلها الرباط بـ”الصمت”، ما يفسره مراقبون بوجود “تريث” لدى المغرب تجاه الملف.
أستاذ علم السياسة والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، يقول إن ” العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين وكذا اتفاقات حسن الجوار، كلها مؤشرات تفرض على مدريد والرباط للاتجاه نحو التنسيق المستمر وتعزيز العلاقات”.
وأضاف الغالي في حديثه لـ”الأيام 24″، أن ” أزمة تهريب زعيم تنظيم البوليساريو، إبراهيم غالي، جعلت الإسبان أمام واقع صريح، وبينت مدى خطورة اللعب بالعلاقات مع المغرب”، مؤكدا أن ” الإسبان من خلال تعزيزهم للعلاقات مع المغرب رحبوا اكثر مما ربحت الرباط”.
وأردف أستاذ علم السياسة والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن ” جل الدول عبر العالم لها نقاط خلاف، وبين إسبانيا والمغرب توجد قضية سبتة ومليلية التي ما تزال عالقة، وأن حلها يتطلق شراكة أمنية بين كلا الطرفين”.
وأورد المتحدث ذاته أن ” الملف يحتاج حوار ونقاشا مطولا، وذلك عبر تطبيق استراتيجية للأمن المشترك، يكون فيها المغرب واسبانيا في اتصال وتنسيق مستمر”.