منوعات

باحثون يكشفون طريقة تخزين المخ للذكريات واستدعائها

أجرى فريق من الباحثين في الولايات المتحدة دراسة جديدة لفهم طريقة تخزين المخ للأحداث اليومية التي يمر بها الشخص وكيفية استحضارها مرة أخرى باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي لمراقبة النشاط المخي للمشاركين في التجربة أثناء مشاهدة مقاطع فيديو لأحداث حياتية، ثم أثناء استرجاع تلك الأحداث مرة أخرى.

وفي إطار التجربة التي نشرتها الدورية العلمية “نيتشر”، قام المتطوعون بوصف الأحداث التي شاهدوها في مقاطع الفيديو بالتفصيل قدر المستطاع، مع تصوير أمخاخهم عن طريق الرنين المغناطيسي لمعرفة الأجزاء التي تنشط داخل المخ أثناء إجراء هذه التجربة.

وأوضح الباحث زكريا ريجا، المتخصص في طب النفس وأمراض المخ بالجامعة، أن الجزء الأمامي من الفص الصدغي بالمخ، الذي يلعب دورا مهما في ذاكرة الإنسان، كان يركز على الأشخاص بصرف النظر عن البيئة المحيطة بهم، في حين إن الفص الإنسي الخلفي، الذي يقع في مؤخرة المخ، يركز بشكل أكبر على البيئة المحيطة في مقاطع الفيديو.

ووجد الفريق البحثي أن المتطوعين الذين يستطيعون استرجاع هذه المشاهد بأكبر قدر من الدقة يستخدمون الأنماط العصبية نفسها دخل المخ التي كانوا قد استخدموها عند تخزين هذه المشاهد.

وأشار ريجا إلى أنه ليس من المعروف لماذا يستطيع البعض توظيف الأنماط العصبية داخل المخ لاستحضار الذكريات أفضل من غيرهم، ولكنه أكد أن هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تسير بشكل خاطئ عند محاولة استحضار ذكريات معينة.

يتميز الفص الصدغي الأمامي بالمخ بالمساهمة في تخزين الذكريات الطويلة الأجل، في حين يقوم الفص الإنسي الخلفي بالمساهمة في تخزين الذكريات القصيرة الأجل. وعند مشاهدة مقاطع الفيديو، تتفاعل أجزاء مختلفة من المخ وتنشط في الفص الصدغي الأمامي بشكل خاص، مما يعزز قدرة الشخص على استرجاع الذكريات في وقت لاحق.

يعتبر هذا البحث مهماً لفهم عملية تخزين الذكريات في المخ وتحديد الأجزاء المختلفة التي تتفاعل خلال هذه العملية، مما يمكن أن يساعد في علاج بعض المشاكل النفسية التي تتعلق بفقدان الذاكرة أو ضعفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى