مجتمع

القصة الكاملة لإحراق الفنان أحمد جواد نفسه أمام وزارة الثقافة

القصة الكاملة لإحراق الفنان أحمد جواد نفسه أمام وزارة الثقافة

القصة الكاملة لإحراق الفنان أحمد جواد نفسه أمام وزارة الثقافة:

الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباحا، إنه يوم الإثنين 27 مارس 2023، بداية الأسبوع، لكن قد اختارها الفنان المسرحي أحمد جواد نهاية ربما لمشوار حياته. في التفاصيل الصادمة: ينتقل جواد إلى مقر وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط، يقف أمامها ويستذكر بألم نداءات أطلقها منذ سنوات تبتغي تحسين وضعه الإداري المجمد منذ اشتغاله موظفا بمسرح محمد الخامس وصولا إلى تقاعده عن العمل. نداءات ترجمت في ذهن الفنان أن صداها لم يلق أذانا صاغية، وصولا إلى ما استبد به مما يظنه المعني بالأمر شعورا بـ”الحكرة”. فقرر تنفيذ وعيده المؤجل سنوات، بإحراق نفسه، عبر سكب البنزين على جسده الضعيف ومن ثم إضرام النار.

 

أشعل أحمد جواد النار في جسده، يصرخ ويتجمع الناس من حوله، فتهرع السلطات إلى عين المكان، وينقل الفنان على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا الجامعي في الرباط، وهو حاليا يتلقى علاجه في قسم الإنعاش، إذ توصف حالته بالحرجة ويحتاج للعناية الطبية، فالحروق التي أصيب من الدرجة الثالثة.

 

ووفق مصادر “الأيام 24” فإن سبب إقدام أحمد جواد على إحراق نفسه، يردع بالأساس مرتب المعاش الذي يتقضاه الرجل بعد تقاعده عن العمل كموظف في مسرح محمد الخامس بالعاصمة  الرباط شهر أكتوبر من سنة 2021، والذي لا يتجاوز 1800 درهم، لا تلبي احتياجاته الأسرية والمعيشية.

 

وتابعت المصادر أن الفنان شعر بالظلم وعدم الإنصاف لمساره، وهو الذي قضى سنوات عمره موظفا بالمسرح، قبل أن يحال على التقاعد وهو بالسلم الخامس الذي لم يبرحه منذ أن اشتغل وبأجر لا يتعدى 1800 درهم.

 

وبعد الواقعة عبرت وزارة الثقافة “عن أسفها العميق لهذا الحادث المأساوي”، وتمنت الشفاء العاجل لهذا المواطن، معربة عن تضامنها الكامل مع المواطن وأسرته، جراء ما حدث، مهما كانت الظروف والخلفيات والدوافع وراء هذا الحادث. لكن في بلاغ الوزارة لم تمنح للمعني بالأمر صفة فنان مكتفية بالقول “المواطن”، أو في فقرة أخرى ذكرت “سبق للشخص أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، وهو ما تمت الموافقة على طلبه”.

 

أحمد جواد الذي يعتبر نفسه مظلوما وتم إهدار حقه، استبق حرق نفسه، بإضراب عن الطعام بتاريخ 6 فبراير الماضي، لكنه يقينه ازداد بعدم تفاعل الوزارة الوصية مع طلبه.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى