أسرة طفلة تيفلت تستقبل حقوقيات
تم استقبال أعضاء من فدرالية رابطة حقوق النساء وشبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، برفقة خبير نفسي، في زيارة تضامنية إلى بيت سناء، الضحية المغتصبة جماعيًا في تفيلت، لتقديم الدعم لها ولأسرتها. وكان الهدف من الزيارة التعبير عن التضامن مع الطفلة المغتصبة وأسرتها، واستماع الضحية لجلسة استماع من قبل خبير نفسي.
وشدد الوفد الحقوقي على أهمية إنصاف سناء وطفلها، وطالب بإقرار نسب الطفل الناتج عن الاغتصاب الذي تعرضت له الطفلة والدتها، والذي لا يزال دون نسب أو اسم عائلي حتى الآن.
وأعربت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع، نجية تزروت، عن أملها في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطفلة، وتأكيد التضامن معها. كما أضافت تزروت أن المحيط الهش والفقير الذي تعيش فيه الأسرة، جعل الواقع صادمًا للغاية للوفد الحقوقي، وأن الطفلة صغيرة جدًا وبنية ضعيفة، وتستحق حياة طفولية طبيعية.
وجددت تزروت انتقادها للحكم الصادر في حق المتهمين، مؤكدة أنه حكم مخفف جدًا وغير عادل في حق الطفلة. كما أشارت رئيسة فيدرالية رابط حقوق النساء، سميرة موحيا، إلى أن الطفل الذي وُلِدَ من هذا الاغتصاب لم يسجل في الحالة المدنية ولا يزال دون هوية ولا يحمل اسمًا عائليًا، وأكدت موحيا أنه يجب إقرار نسب الطفل وتسجيله في الحالة المدنية، وأن يتحمل الأب المسؤولية المالية لرعاية الطفل الذي ليس له ذنب فيما حدث، وحمايته من أي نوع من أنواع العنف والتمييز.
وبالتزامن مع ذلك، دعت الجمعيات المدنية والناشطين في مجال حقوق الإنسان والنساء، إلى زيادة الجهود في التوعية والتثقيف حول قضايا العنف الجنسي والتحرش والاغتصاب، وضرورة تغيير المجتمعات والثقافات التي تمجّد العنف ضد النساء والأطفال، والعمل على إحداث تغيير حقيقي في المجتمعات العربية.
وأشارت الجمعيات إلى ضرورة تفعيل القوانين الرامية لحماية المرأة والطفل، والتأكيد على أن العنف الجنسي يعد جريمة مشينة تستدعي العقاب الرادع، وأنه يجب أن يتم محاسبة المتهمين وتطبيق العدالة في حق الضحايا، وحمايتهم من أي نوع من أنواع الضغوط والتهديدات.
وفي ختام اللقاء، شكرت عائلة الضحية الجمعيات المدنية والناشطين في مجال حقوق الإنسان والنساء، على دعمهم وتضامنهم معهم في هذه الظروف الصعبة، وأعربوا عن أملهم في أن تسهم هذه الجهود في حماية المرأة والطفل وإنصافهما، وتحقيق العدالة والسلام في المجتمعات العربية.